هذا ما يمكن أن تخبرك به الدورة الشهرية عن صحتك!

تعتبر الدورة الشهرية من وظائف الجسم الضرورية والعادية بالنسبة للنساء، ولكن ما زلنا نعتبرها من الأشياء التي يُحرّم التكلم عنها، فبدلاً من استخدام الكلمة المفزعة “الدورة الشهرية”، نحن نستخدم  قائمة كاملة من الألقاب المثيرة للاهتمام لهذا الوقت من الشهر، مثل أسبوع القرش، العمة فلو، ركوب الموجة القرمزية وغيرها العديد من الأسماء.
مع ذلك، فإن النساء بحاجة لفهم أن الدورة الشهرية يمكن أن تخبرهن بمعلومات كثيرة عن حالتهن الصحية، وعلى الرغم من أن معظم النساء لا يحبذن التحدث عن مشاكل دورتهن، إلّا أن هذه المشاكل يمكن أن تسبب حالات صحية تتراوح بين الخطيرة أو المتوسطة دون أن يلاحظها أحد، لذلك فإن الانتباه إلى مقدار تدفق الدورة الشهرية وغيرها من العلامات الأخرى يمكن أن يساعد على فهم الكثير عن صحتكِ، ويساعدكِ لتكوني أكثر اطلاعاً عند التحدث إلى طبيبكِ المختص.
لذلك، هذا ما تقوله دورتكِ الشهرية عن صحتك!
اللون وتدفق
وفقاً للدكتورة (أليسا فيتي)، وهي مستشارة في كلية الصحة والتغذية الوظيفية، فمن الممكن أن يصف معظم النساء لون دورتهم الشهرية بثلاث طرق مختلفة، وهي التوت المجمد المهروس، أو مربى الفراولة، أو عصير التوت البري، حيث أن لون الدم أثناء الدورة الشهرية يمكن أن يكشف الكثير عن الصحة الهرمونية.
الدورات الشهرية التي تشبه في نسيجها ولونها العنب البري المجمد قد تكون مؤشراً على وجود مستويات عالية من هرمون الأستروجين، وهذا من شأنه أيضاً أن يجعل الدورة أثقل من المعتاد لأن المستويات المرتفعة من هرمون الاستروجين تعني أن بطانة الرحم يمكن أن تكون أكثر سمكاً من المعتاد.
أولئك اللواتي تكون دورتهن الشهرية ذات لون أفتح، مشابه لمربى الفراولة، يكون لديهن مشكلة معاكسة، فقد تكون هذه علامة على أن مستويات هرمون الأستروجين لديهن منخفضة، وفي هذه الحالة، يمكن لتدفق الدورة الشهرية أن يكون مثيراً للحكة وغالباً ما يتأخر موعد انتهاء الدورة لأن قلة هرمون الأستروجين تعني تشكل بطانة أرق، كما تجدر الإشارة هنا إلى أن التدفق الخفيف يرتبط أيضاً مع استخدام حبوب منع الحمل لدى بعض النساء.
اللون المثالي، وفقا للدكتور (فيتي)، هو اللون الأحمر المشبع الذي يشبه عصير التوت البري، وفي هذه الحالة، عادة ما يكون التدفق سهلًا ومنتظماً ويبدأ وينتهي في الوقت المحدد.
التبقيع (النزف المهبلي مابين الدورتين الشهريتين)
إذا كان هناك نزيف قليل بين فترات الدورة الشهرية، فإن هذا يدعى بالتبقيع، وهذا قد يعني أن هناك خطأ ما، لذلك فأولئك اللواتي يعانين من التبقيع عليهن أن يستشرن طبيباً مختصاً.
وإليكن هنا بعض الأسباب الرئيسية للتبقيع:
عدم التوازن الهرموني: فالتبقيع يحدث عندما لا يكون البروجسترون والأستروجين متوازنين، ويمكن لاختلال المبايض، ومشاكل الغدة الدرقية، واستخدام وسائل منع الحمل أن تؤثر على هذا التوازن.
العدوى: أي عدوى، سواء كانت ناجمة عن الأمراض المنتقلة جنسياً أو لا، يمكن أن تسبب التبقيع بين فترات الدورة الشهرية.
السرطان: يمكن لسرطان عنق الرحم والمهبل والرحم والمبايض أن يسبب التبقيع، ولكن هذا أمر نادر الحدوث.
الإجهاد: يمكن أيضاً للإجهاد الشديد أن يتسبب في جعل أي إمرأة تختبر تجربة التبقيع.
آلام الدورة الشهرية
معظم النساء يواجهن بعض الألم خلال فترة الدورة الشهرية، ولكن الألم الشديد الذي لا يذهب بعد فترة وجيزة يحتاج لاستشارة طبيب متخصص.
المصطلح الصحيح لتشنجات الحيض هو عسر الطمث، ويحدث ذلك لدى حوالي نصف الإناث، وسبب عسر الطمث هو وجود كميات كبيرة من البروستاجلاندين – وهو هرمون يرتبط مع الالتهاب والألم، وللأسف، فإن هذا أمر شائع.
الأمر غير الشائع هو استمرار التشنجات لأكثر من يومين، وإذا حدث هذا فقد يكون علامة على انتباذ بطانة الرحم، وانتباذ بطانة الرحم يكون عندما تنمو بطانة الرحم خارج الرحم، في منطقة الحوض، بدلاً من الداخل، لذلك عندما يتم التخلص من البطانة، فإنه لا يكون لديهما مكان للذهاب منه، وهذا هو ما يسبب الألم الشديد والتشنجات، والجدير بالذكر أن حوالي 10% من النساء يعانين من انتباذ بطانة الرحم.

ليست هناك تعليقات